الناس بتفرح بينا كصحفيين ، فاكرة يا ما هنا يا ما
هناك..متعرفش ان الحقيقة إننا احنا اللى محتاجينهم عشان نثبت كل لحظة أن وجودنا له
لازمة ، وأن فى مننا حياتهم مبنية بشكل ما على حياة البشر وحكاويهم ، وقصصهم المليانة
بالتفاصيل اللى بتبهرنا ، وبتملى خيالنا ، أحنا والله غلابة قووى ومش تواضع ولا
انكار ذات ، أغلبنا فعلاَ أرزقية ، وزيه زى اللى بياخد على كتفة حبة الملبس ويلف
بيهم عشان يطلع برزقه فى اليوم، أحنا كدة برضه ، وربنا بيرزقنا الحمد لله ،محدش
يفتكر أن الصحفيين دول ياما هنا يا ما هناك..فى ناس أتحولوا كدة مع الوقت ، لإن
معاملة الناس ليهم غرتهم بأنفسهم ، بس كمان فى ناس لسة محافظة على حبة البياض اللى
جواها ، وبتحاول تتغلب على مغريات ، انا واحدة من الناس اللى مصدقة أن المهنة دى
فيها المحترمين كتير بس مش ظاهريين ، وأن الفرصة الحقيقة للصحفيين النضاف ،
المؤمنين بأن الإنتصار الحقيقى للصحفى من الحكايات "العادية" والبسيطة
من الناس، ويمكن يكون صحفى
"علاقاته" بتوصله بالرئيس والسلطة ، لكن مش
هو ده المعيار الحقيقى.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق