الأحد، يناير 19، 2014

قصة قصيرة..أم الصبر

كانت فى عمر يتجاوز الخمسين..لكنها معه "شابة"..ابنها اصابه القدر مرضاً من عجز..استحال معه الحركة دون مساعدة..فى عمر المراهقة..يستند على
والدته..لايتملك الإمساك بريقه..لكنها أمه تحمل فى يدها منديل العمر..منديل كل يوم..تمسح معه آلام الصبى.

تتجلى فى عيونه الغيرة من طفل أمامه يلهم ويلعب بحرية..لا يفهم للعب سبيلاً..لكن امه تمسك به..تحديداً بفخذه..وكأنها تمنحه من صبرها..اصبر يا بنى ..ربنا
بيحبك..ألمها..صبرها .امساكها بتلابيب الصبى..وحملها فى اليد الأخرى لحاجاته ..كل هذا ..لم يمنعها من الإبتسام..من الضحك..من الإنتصار للحياة..من "
مواجهة الخوف والمرض والفقر الذى تجسد على ملابسها الرثة..وعلى حجابها المثقل بإتساخات يوم عمل شاق..نظرة حنان تطلقها للجميع..كنت أنا من بينهم.

الثلاثاء، يناير 07، 2014

مشرحة زينهم - مقال لم يكتمل

كل الطرق فى مصر تؤدى إليها، سواء مظاهرة لعودة معزول أو مسيرة لإحياء ذكرى محمد محمود..أو أسرة تمر على مزلقان سكة حديد، أو ظابط شرطة أو جندى جيش أثناء أداء واجبهما ، كلها أسباب تدفعهم جميعاً إلى مشرحة زينهم.

"ما اتفقوش فى حيتهم ..بس اتفقوا فى موتهم"

رائحة الموت تزكم الأنوف، ترسم ملامح الحزن على كل من يمر عليها، تزداد وتيرة الحزن و الآسى كلما مررت إلى داخل المشرحة، دماء تسيل على الأرض، آثار رابعة أو السيسى تترك آثارها على حوائط "مقر الجثث" ، لكن للموت جلال يتعدى خطوط السياسة.

رابط مقالى والزميلة دعاء الفولى بعد زيارة المشرحة ، بعنوان لم يروق لى كثيرا

الاثنين، يناير 06، 2014

بطاطين الإمارات وهيبة الدولة

منذ ثلاث سنوات من الآن..قرر مجموعة من الشباب "الطائش" أن يكسر حاجز الظلم والصمت ليخرج بلافتة يحمل عليها كل أمنياته فى وطنه.."عيش حرية كرامة إنسانية"..لكى ينتظر الشاب وبعد ثلاث سنوات من ثورته -إن بقى حيا أو خارج الإعتقال- فى انتظار بطانية من دولة الإمارات الشقيقة.

يتحدثون عن هيبة الدولة فى مسيرة خرجت من جامعة أو مدينة جامعية، ثم يخرج سدنة النفاق للدفاع عن الدولة ..البقرة المقدسة ، ولا أحد يتحرك له شئ من خجل بعد أن خرج "خيرى رمضان" يتسول على المصريين من الإمارات ودول الخليج العربى لكى يرسلوا لنا مجموعة من الملابس المستعملة.

"اتدرين ما هو الوطن يا صفية..الوطن بيشحت عليكى يا صفية"

تلعثم المذيع عدة دقائق من قبل أن يعلنها على الملأ..الإمارات ترسل لنا ملابس مستعملة ومجموعة بطاطين..فى الدولة التى تنكل فى نفس الوقت بجمعياتها الخيرية مثل رسالة و الجمعية الشرعية، أما بالبطش حيناً أو بتشويه السمعة حيناً آخر.

الحقيقية..أن لا شئ يغضب فى اننا فقراء..وان من شعبنا من يذق ويلات الشتاء القارص فى عرض بطانية تحميه..ما يغضب أننا أصبحنا بهذا الرخص..مصر..فى يوم من الأيام كانت تورد أستار الكعبة كل عام إلى السعودية..مصر دوما كانت أهلاً لذلك ..واليوم هيبتها تضيع فى بطاطين الإمارات..يضعها من يتولى أمرها..لنا الله

يسرا - 6/1/2014