السبت، يونيو 23، 2012

11 عاما علي رحيل سعاد حسني.. والقمة لا تزال شاغرة

تحل بعد غد الخميس الذكري الحادية عشرة لرحيل أسطورة السينما المصرية والعربية سعاد حسني (26 يناير 1942 - 21 يونية 2001) من دون أن يخبو بريق الأسطورة التي زادها الرحيل المأساوي المفجع سحرا وغموضا.. 11 عاما مرت ولا تزال القمة التي احتلتها سعاد بجدارة نحو 40 عاما، شاغرة، تنتظر من تكون علي نفس القدر من الموهبة والوعي الفني والسياسي والحضور الطاغي لتشغلها. ربما لم تكن سعاد حسني وهي تقف أمام كاميرا هنري بركات لتصوير أول أفلامها "حسن ونعيمة" (1959)، تدرك أنها تكتب أول سطر في تاريخ جديد للسينما المصرية، فقد كانت في السابعة عشرة وكانت في طور تعلم كل شيء من الآخرين: القراءة والكتابة وقواعد التمثيل.. هذه هي المعلومات التاريخية الثابتة، لكن الحقيقة أن موهبتها الفذة وكذلك فطرتها السليمة كانتا تعلمان الآخرين البساطة والعفوية، وقبل كل شيء.. الصدق الكامل. في مشهد بسيط لكن قوي الدلالة من الفيلم، تقف أعلي السلم، وهو أسفله. تنادي عليه، تهبط، تسعي إليه. لقد اختارته وقررت أن تخطو نحو تحقيق إرادتها وتنفيذ قرار اتخذته وحدها.. "سي حسن"، تذكر سحر الصوت الذي تنادي به علي من اختاره قلبها بمزيج غريب من التلقائية والدلال والحسم، قوة لا قبل له بها تقتحم حياته وتملأها وتقتحم معها قلوب المشاهدين لتسكنها إلي الأبد.. إحساس ندي طازج لا يمكن أن تكون قد تعلمته من أحد، إنه ينبع من هذه الفطرة ويكتسي بتلك الموهبة، إنه زهرة تفتحت لتنشر أريجها فور أن وجدت الرعاية والأرض الخصبة. امرأة جديدة كان هذا أول مشهد يجمعها - بشكل مباشر - مع "حسن" (محرم فؤاد) في الفيلم.. بعد قليل، تذهب إليه في بيته، في قرية أخري، لتحقق ما تريد، بإيجابية وشجاعة، متحدية جبلاً من القيود والقوانين والتقاليد، وتكون المكافأة المستحقة في النهاية.. انتصار إرادتها. وأزعم أن هذا كان العمود الفقاري لمشروع سعاد حسني السينمائي طوال مشوارها الفني: التعبير عن امرأة جديدة كانت قد بدأت تسعي لكسر قيودها والاعتماد علي نفسها وفرض إرادتها بعد عقود من التبعية والانكسار كان فيها مصيرها بيد غيرها.. امرأة أفرزتها - وأؤكد أن ذلك بعيد تماماً عن التفسيرات الأيديولوجية المجانية - فورة الحلم القومي بعد انتصار واستقرار ثورة يوليو 1952، وانطلاق المرأة للمشاركة في مسيرة الحياة والنماء، حتي لو كان قد اتضح بعد ذلك أن الحلم كان وهماً، وأن من صدقوه وصعدوا معه إلي السماء، كان سقوطهم علي الأرض - عند اكتشاف الحقيقة - مدوياً. كانت سعاد حسني نقطة تحول رئيسية من عصر "الحريم" في السينما المصرية - مع بعض الاستثناءات بالطبع - إلي عصر المرأة الفاعلة المؤثرة، المرأة البطلة، لا بمساحة دورها في السيناريو، لكن بحجم قيادتها دفة الأحداث، وإيجابيتها، وتأثيرها، حتي لو كانت في وقت من الأوقات قد تحولت إلي بطل "ضد" مأزوم، غير متكيف مع مجتمعه، لكنه يظل دائماً ممسكاً بتلابيب مأساته. كان دورها الحقيقي كممثلة أن تعبر عن هذا التحول، الذي صار بعد ظهورها تياراً تقوده ووراءها الكثيرات. هذا الدور الذي سيبقي للتاريخ وسيذهب كل ما عداه، هو عصب إنجاز هذه الممثلة الفذة، ويمثل قيمتها الحقيقية كفنانة، من خلال الشرائط السينمائية التي تركتها، بعيداً عن كل الكلام المستهلك والبديهي عن نجوميتها وموهبتها وشخصيتها. إنها ممثلة استطاعت باقتدار أن تعبر عن حلم جيل كامل، وأجيال تالية، وتحولات أمة في حالة مخاض، وتقلبات مجتمع أعيد ترتيب فئاته وشرائحه، وتغيرت كل قيمه ومبادئه. بداية ونهاية لقد كان ظهورها في أواخر الخمسينات إيذاناً بنهاية عصر ممثلات المجتمع الأرستقراطي، وحتي البورجوازي، اللاتي كان أداؤهن لا ينسلخ عن قيم وموروثات هذين المجتمعين حتي وهن يلعبن أدوار الفلاحات، لتبزغ نجمة صاعدة من بين صفوف الشعب، وناطقة بلسانه، ومكتسية بملامحه، ومعبرة عن آماله وطموحاته.. وسواء كان ذلك مقصوداً أو لا، فإن ظهورها لأول مرة في هذه القصة الشعبية الآسرة كان موفقاً تماماً، وساهم في إطلاقها إلي مدارها الصحيح كنجمة من الشعب وللشعب.. فتلك العفوية التي أدت بها دور "نعيمة" جعلت جمهورها يشعر بأنها واحدة منه، ليتحول فعل الفرجة إلي المشاركة، والانبهار إلي الفخر، والمشاهدة إلي التلقي الكامل. وساعدها علي ذلك بلا شك.. أداؤها التمثيلي المذهل الذي أنهي عصر التمثيل من الخارج، من السطح، ليعلن بداية عصر الصدق والتعايش مع الشخصية. قبل سعاد حسني كان الجمهور يجلس ليشاهد النجمة فلانة في دور فلانة، وطوال مدة العرض يتابعها وهي تؤدي هذا الدور، ويتعجب للتغيرات التي طرأت عليها، سواء بالسلب أو الإيجاب، لكنه أبداً لا ينساها أثناء فعل الفرجة.. أما مع سعاد حسني، ومع فعل المشاركة، فقد كانت في كل فيلم هي الشخصية، في تطابق كامل قلما وصلت إليه ممثلة.. وحتي لو أجهدت نفسك بالبحث عنها أمامك علي الشاشة لكي تتعرف علي ما طرأ عيها، فلن تجدها، لأنها ببساطة غير موجودة، وليس هناك سوي الشخصية، وينطبق ذلك حتي علي أفلامها الهزلية. وهكذا ساهمت - عبر مشوارها الطويل - في تعميق ثقافة التلقي عند المشاهد، وتغيير فكرته أصلاً عن التمثيل، وساعدها علي ذلك أدواتها وقدرتها الفذة كممثلة، وعلي رأسها التعبير بالعينين، وبكل عضلات وخلجات الوجه، بما يغني أحياناً عن أي كلام.. تأمل مثلاً المشهد الأخير من تحفة كمال الشيخ "غروب وشروق" (1970). تقف في النافذة وتزيح الستارة قليلاً لكي تتابع - بعينين مبتلتين بالدموع - زوجها وصديقه (رشدي أباظة وصلاح ذو الفقار) وهما يغادران حديقة القصر بعد نهاية والدها وتدمير حياتها هي بالكامل.. عيناها تلخصان المأساة كلها من دون كلمة واحدة.. بعد خروجهما، تسحب يدها لتنسدل الستارة بسرعة علي حياتها وعلي الفيلم كله. مع جاهين هذه اللقطة البارعة التي لا تنهي الفيلم فقط بل تنهي عصراً كاملاً وتعلن بداية عصر جديد تُظهر إلي أي مدي يمكن أن تعبر سعاد حسني بعينيها أفضل من الحوار، وهو ما تكرر في مئات اللقطات الأخري عبر تاريخها السينمائي.. وبعد عامين فقط من إسدال الستار علي بطلة "غروب وشروق" المستهترة التي تدفع ثمن استهتارها غالياً في العهد القديم (ما قبل الثورة)، ترفعه سعاد حسني عن النموذج الذي يجب أن تكون عليه الفتاة في "العهد الجديد".. حيث تتعلم، وتعمل في الوقت نفسه لمساعدة والدتها - حتي لو كانت راقصة، وتكافح لكي تحصل علي من اختاره قلبها، لكن من دون أن تتنكر لأصلها ولأهلها، ومن دون أن تنزلق أخلاقياً. في "خلي بالك من زوزو" (1972)، التقت موهبة سعاد حسني الفذة مع عبقرية صلاح جاهين المدهشة لتقديم أنجح فيلم في تاريخ السينما المصرية، بغض النظر عن التحفظات الفنية عليه. وهذا اللقاء المشهود الذي تطور فيما بعد إلي صداقة وارتباط في المصير بين العبقريتين، أسفر هذا الفيلم عن نتائج مذهلة فيما يخص مدرسة البساطة والعفوية التي تنتمي إليها سعاد حسني منذ بداياتها، والتي يعد صلاح جاهين - لكن بطريقة أخري - أحد أساتذتها. ومن هذه النتائج، القدرة الفائقة التي أدت بها سعاد جمل صلاح الحوارية التي حملت - رغم بساطتها - أبعاداً فلسفية شديدة العمق وأضفت عليها سحرها الخاص.. تذكر مثلاً مشهدا بسيطاً للغاية أعقب المحاضرة التي ألقاها المخرج المسرحي (حسين فهمي) في الكلية التي تدرس فيها "زوزو". يخرج من المبني ويبحث عن سيارته، فتقترب منه هي وتقول له: "هناك أهه"، وتشير له إلي مكان السيارة، وعندما يبدي دهشته تقول: "عيب إن الواحد يجاوب علي سؤال ما اتسألش؟ طب واللي ما يجاوبش علي سؤال اتسأل؟"، فقد كانت سألته "من أنت؟" في المحاضرة ولم يجب. وتفسير هذا التصرف موجود في الفيلم نفسه، فهي تقول في أحد المشاهد بطريقتها وبطريقة صلاح جاهين معاً: "وما نيل المطالب بالتمني إنما تؤخذ الدنيا (كدهه)".. ألا يذكرك ذلك بشيء؟ إنه نفس سعي "نعيمة" لمن قررت أنه لها، وإنها الرغبة نفسها في تحقيق الإرادة رغم الصعوبات والمعوقات، ورغم كل الفروق الاجتماعية والطبقية.. فـ"نعيمة" التي دافعت عن مهنة "حسن" المغنواتي، هي نفسها "زوزو" التي دافعت عن مهنة والدتها وسعت للصعود الاجتماعي عن طريق شريف: الدراسة. هذه هي سعاد التي أسعدت الملايين، وحملت صناعة السينما علي كاهلها فترة طويلة، وكانت نقطة تحول بين عصرين وبين نمطين في التفكير وفي العمل، وقلبت صورة المرأة في السينما،... وكانت أروع من أخذ الدنيا "كدهه". 

 نقلاً عن جردة القاهرة للكاتب أسامة عبد الفتاح 

الخميس، يونيو 14، 2012

أصوات الأقباط فى الرئاسة..إلى أين؟





ألقت الإنتخابات الرئاسية بظلالها مرة أخرى على الأقباط فى مصر، وربما بحسابات الربح والخسارة، لاتعد كتلة الأصوات القبطية كتلة تصويتية كبيرة ، لكنها بلا شك كتلة مؤثرة ومرجحة إذا ما اجتمعت لصالح مرشح بعينه ، بالإضافة إلى أنها تمثل مؤشراً قوياً لإستمالات الأقباط فى مصر، خاصة وسط خطاب سياسى إسلامى غير واضح فى مجله تجاه الأقباط، وتباين من وسطى إلى متشدد ، وتعامل وكأنما يملك الإسلاميون حق المنح والمنع.


ووسط شبه تأكيدات من أن الكنيسة قد وجهت الأقباط الى ترشيح أحمد شفيق تخوفاً من سيطرة التيار الإسلامى ، ورغبةً فى عودة النظام السابق بإستقراره ، إلا إن حسم تصويت الأقباط  ليس بهذه السهولة ، إذ أن أصوات الأقباط تؤكد أن الناخب القبطى يريد الإستقرار من ناحية، ومن ناحية أخرى وجود تيار قبطى لا يريد أن يعود مرة أخرى أدراج النظام السابق ، فهل هذا يعنى أنه لا يميل إلى كفة الثورة عندما تكون فى أيدى الإسلاميين ؟ وأنهم يتعملوا مع الفريق شفيق أنه مرشح مدنى ضد ما يُسمى بالدولة الدينية؟ أم أن الناخب القبطى دوماً مع الثورة ضد النظام السابق حتى وإن كانت خيوط الثورة فى أيدى إسلامية؟

الأقباط يحتاجوا ضمانات من الحرية والعدالة

فى هذا السياق، والمحك الخطير الذى يقع فيه الأقباط، صرح الدكتور هانى عزيز أمين جمعية محبى مصر السلام أن الكنيسة لا تحشد أو توجه بشكل مباشر الأقباط بشكل مباشر تجاه مرشح بعينه، لكن تدعم المعتدل المساند للدولة المدنية من البداية الى النهاية، وتساند المرشح الذى يواكب العصر ، وان التصويت يعتبر بين الدولة الدينية والمدنية ، لا بين الثورة و النظام القديم.

وأضاف عزيز فى تصريح خاص لـ"مستعجل نيوز" أن الناخب القبطى ليس لديه مانع من التصويت إلى المرشح محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة ، ولكن ذلك فى حالة تقديم تعهدات بالحفاظ على إستحققات الدولة المدنية ، وأن تكون تلك التعهدات واضحة وصريحة للأقباط، من خلال المصداقية فى القول ، وأن تكون ملزمة لرئيس الجمهورية ،مثل ما يتعلق بالمادة الثانية ، وإضافة الجزء الخاص بحق الأقباط للرجوع الى شريعتهم ، وحق الأقباط فى بناء الكنائس ، وحريتهم فى قوانيين الأحوال الشخصية ".

وقال عزيز فى السياق ذاته أن الخطاب الإسلامى بعد الثورة كان مخيفاً للأقباط ، سواء جاء الخطاب من أشخاص مسئولة أم لا، ويتعامل مع حقوق الأقباط وكأنه يملك حق المنح والمنع ، وربما يكون السبب الأرجح فى بعد كتلة الأقباط للتصويت لأى مرشح إسلامى فى إنتخابات الرئاسة.

الثوار اللأقباط يميلوا للمقاطعة

وقال الناشط اليسارى أيمن إسكندر أنه ضد هذا السؤال بهذه الطريقة ، لإن هناك شباب أقباط أيدوا حمدين صباحى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح و المرش عمرو موسى ، وأن أزمة الإختيارين بين المرشحيين محمد مرسى أحمد شفيق هى أزمة كل المصريين وليس الأقباط فقط، مؤكدا أن ما اقترفه حزب الحرية والعدالة فى التحالف الديمقراطى الذى كان يضم بعض الأقباط يدفع لعدم التصويت مرة أخرى لحزب الحرية و العدالة ، لإنه "لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين"، وأننا دفعنا ثمناً فادحاً ،حتى حمدين صباحى نفسه تضرر من ذلك التحالف.

وأضاف اسكندر فى حواره ببرنامج صباح دريم اليوم ، أن الأقباط ليسوا مجبريين بين هؤلاء الخيارين ، وإنه يُمكن تعميق خط .الثورة ، بالمطالبة بضمانات واضحة وملزمة من تيار الثورة المتمثل فى الحرية والعدالة. وفى الوقت ذاته قال إسكندر أن الذى شارك فى قتل الثوار، وشارك بسياساته فى قيام الثورة ، فى إشاره إلى "الجنرال" شفيق كما وصفه ، لا يُمكن أن يكون البديل أمام أصوات الأقباط الذين شاركوا فى الثورة.

وعن رأى بعض شباب الأقباط قال ميلاد منير أنه يحتاج من الرئيس القادم ما يحتاجه أى مواطن مصرى مثل عدم المساس بقوانيين الأحوال الشخصية ، وتطوير التعليم ، والحفاظ على العلاقات الخارجية ، وان يطبق القانون بمساواة ،بالإضافة إلى قوانين المرأة.
وقال ميلاد أنه لا يرى مشروعا إسلامياً ، لان مشروع نهضة مصر ، والن هذا مصطلح دعائى مفرغ من مضمونه ، وأن ما تحتاجه أى بلد هو العدل والتنمية وغيره ، هو ذاته ما تحتاجه أى دولة ، لإن الإسلام فى فكره مدنى بالأساس ، ولا يتعارض معه ، وأنه لا داعى لإقحام الدين فى الممارسات السياسية.
 
* من اعمالى فى موقع مستعجل نيوز27-5-2012

على تويتر مشاهير الثوار غاضبون من النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية

مع اعلان العديد من الجهات المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية والتي أظهرت  تقدما واضحا لكل من مرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسي والفريق أحمد شفيق علق من يرفعون  بمشاهير الثوار أغلب تعليقاتهم جاءت غاضبة.
"مستعجل نيوز" رصدت أبرز تغريداتهم" على موقع "تويتر" ..
بلال فضل
استنكر الكاتب والسيناريست، بلال فضل،  فرحة جماعة الإخوان المسلمين بارتفاع مؤشرات مرشحهم ، في الانتخابات الرئاسية.
 وكتب فضل، عبر صفحته على موقع تويتر" الإخوان فرحانين بمؤشراتهم، بس لو كان عندهم عقل كانوا عرفوا أنهم غلطوا غلطة عمرهم، ده نص اللي انتخبوا شفيق عملوا كده من كراهيتهم لهم".
 وقال فضل: الحمد لله كل المؤشرات تقول إني هاستمر في موقع المعارضة طول الأربع سنين الجاية، بصراحة ده ألطف بكتير، التأييد بايخ"
 وأوضح فضل، أن الثورة لا علاقة بالانتخابات، مشيرا إلى أن العملية الانتخابية لعبة سياسة، مضيفا بقوله: الثورة أصلا أكبر نجاح لها، إن بقى الناس حقها تختار، حتى لو ماعجبكش اختيارهم.

وائل غنيم

ومن ناحية أخرى اعتبر الناشط السياسي، وائل غنيم، صباح ، أن نتائج أول انتخابات رئاسة، عقب ثورة 25 يناير، سيتم حسمها بـ«آخر كام صندوق».
وقال غنيم، عبر صفحته على «فيس بوك»، «مضطر أوضح إن تفاؤلي مش سذاجة ولا محاولة لتطييب الخواطر، أنا فعلا شايف إننا في أوقات كثيرة ننساق وراء عواطفنا، خاصة السلبية منها، في حكمنا على الأمور، ونركز جدا في حسابات المكسب والخسارة اللحظية، وأننا لا نرى أثر ما نفعله على مدى خمس وعشر سنوات».
وتابع: «لأول مرة في مصر من أول ما اتولدنا فيه منافسة، غالبا مش هتتحسم إلا بآخر كام صندوق، وفيه مرشحين رئاسة اتبهدلوا عشان يقنعوا الشعب بهم، وفيه شعب نزل ينتخب ونسبة غير قليلة منه ستحاسب أي رئيس هييجي».وأشار غنيم إلى أن «كل مرشح رئاسي يخسر الانتخابات، فيه وراه دلوقتي عدد ضخم من الشباب يشارك الكثير منهم بفعالية في الحياة السياسية.
واختتم غنيم رسالته بقوله: «قضية تفتيت الأصوات بين المرشحين اللي مش محسوبين على النظام القديم دي مش مشكلة الشعب (اللي بعض الناس للأسف بدأ ينساق لعاطفته ويقول عليه جاهل)، دي مشكلة المرشحين نفسهم.»

بثينة كامل

وفى سياق آخر،قالت الاعلامية والناشطة السياسية بثينة كامل أنها لم تتفاجأ من النتيجة التى وصلت اليها الجولة الأولى من إنتخابات الرئاسة ، فى إشارة لتصدر شفيق ومرسى معظم نتائج الفرز الأولى.
وقالت بثينة من خلال حسابها على تويتر أن من كان متابعاً للمشهد منذ البداية يعلم أن العسكرى والأخوان يعلم أن الثورة "بتتقتل" على إيديهم ، وقالت :"النزاهة مش صندوق انتخابى"،وعن جولة الاعادة المتوقعة بين المرشحين شفيق و مرسى ، قالت :"لا الاستبن ولا شفيق تتقطع إيدى".

محمد البرادعى

وقال الدكتور محمد البرادعى فى تغريدة على تويتر أن مصر بين المطرقة والسندان فى إشارة إلى العسكرى و الإخوان ، وقال أننا سنتتخب رئيساً بلا صلاحيات حت الآن ، وأن الاعلان الدستورى ناقص ، و أن الكرة فى ملعب الإخوان والعسكرى.

عمرو سلامة

وقال عمرو سلامة المخرج السينمائى فى تغريديته على تويتر أنه دعم أبو الفتوح ، ومستعد لدعم حمدين إذا وصل للإعادة ، وقال أن النتائج الانتخابية إذا جاءت بالمرشحين أحمد شفيق و محمد مرسى ، فإنه سيختار مرسى ، وقال فى التدويتة :"مش محتاج ادى اسباب لمساندة مرسى أمام شفيق".

محمد دياب

المخرج والكاتب السينمائى محمد دياب كتب  أنه لا يصح أن نتهم الأقباط بأنهم كانوا سببا فى صعود أسهم الفريق شفيق ، قائلا فى تدوينته على "تويتر" ، أن المشكلة فى الخطاب الإسلامى الذى ابعد مسلمين كما ابعد أقباط عن إختيار أى مرشح ينتمى للتيار الإسلامى .
وقال دياب:"نسبة كبيرة من المسيحيين صوتوا الى غير شفيق ، فلا تلوموهم وحدهم على هذا" ، مؤكدا على ما أكده زميله عمرو سلامة ، ان الإعادة إذا كانت بين أى مرشح وحمدين صباحى أو عبد المنعم أبو الفتوح ، سيعطى صوته لإيهما ، لإنهم مشروع واحد.

عمرو واكد

من جانبه قال الفنان عمرو واكد فى تغريدة له على موقع تويتر ، أن نسبة المشاركة فى تلك الانتخابات كانت 40% ، وهذا يعنى أن الرئيس المنتخب أقل من 50% ، مؤكداً على موقفه فى مقاطعة الإنتخابات ، وانه ليس نادماً على ذلك ، وقال فى تغريده له :" مجرد الإحتمال أن الرئيس القادم يكون واخد بالجزمة قبل كده تطرح عدة تساؤلات عن العلاقة بين ريحة الشرابات ومستقبل البلاد وأمنها" فى اشارة إلى  تعرض الفريق شفيق لإلقاء الأحذية عليه.
وقال أن الثورة "تُغتصب" منذ الحادى عشر من فبراير بين الإخوان والعسكرى ، وأن الانتخابات لم تكن إلا مسرحية هزلية ، وفخور بمقاطعته لها.

أسماء محفوظ

قالت الناشطة السياسية أسماء محفوظ أنها لم تتفاجأ من النتيجة من فرز الأصوات ، وقالت هذه النتيجة متوقعة وسط حالة الحشد من الإخوان المسلمين ، وقالت محفوظ أنه بالرغم من النتيجة أن الإقبال على الانتخابات شئ جيد ويدعو إلى التفاؤل ، لأن هذا لم يكن موجودا فى إنتخابات مرت عليها مصر قبل ذلك.
وقالت أسماء محفوظ –التى أعلنت موقفها أنها مقاطعة للإنتخابات- أنه فى حالة الإعادة بين أحمد شفيق و محمد مرسى ، فإنها ستدعم محمد مرسى من أجل أن نسقط "دولة العسكر" بحسبما ورد فى حسابها الشخصى على موقع تويتر.

* من أعمالى فى مستعجل نيوز25-5-2012

شعارات الإخوان من "الاسلام هو الحل" .. إلى "قوتنا في وحدتنا"


 
منذ إندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير وحتى الآن، شهد الخطاب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين تغيرات مختلفة ومتباينة، فبين موائمات أو صدامات مع السلطة، لجأت الى عدد من الشعارات تحاول فيها جماعة الإخوان المسلمين أن تجتذب عدد أكبر من محبيها، وأن تربح بعدد من الشعارات أرضًا جديدة في الشارع السياسي المصري.

 فمنذ أن انخرطت جماعة الإخوان المسلمين في العمل السياسي عام 1938، خاطبت الجماعة عموم الناس بشعار "الإسلام هو الحل"، ليبقى هذا الشعار ملازمــًا للجماعة على طول خطابها السياسي، وسط ظروف تاريخية شديدة الحدة، تشبه الولادة العسيرة لمشروع الجماعة الذي تبناه مؤسس الجماعة حسن البنا، ليبرز من خلاله مفهوم القومية الإسلامية بدلاً من القومية العربية، وأن تصدر الجماعة بذلك الشعار للعالم أجمع الإسلام كحلا سياسيــًا وإجتماعيــًا للمشكلات التي تمر بها البلاد حينها.

"الإسلام هو الحل" بين الدستورية والبطلان
ظل شعار الأخوان المسلمين الأساسي هو "الإسلام هو الحل"، والذي قوبل بهجومــًا ضاريـــًا من قبل السلطة السياسية، سواء بشكل مباشر من قبل المسئوليين السياسيين ، أو بشكل غير مباشر من خلال هجوم تيارات سياسية أخرى تعمل وفقـــًا لهوى النظام، وتحتكم بأمره، مثل الأحزاب السياسية التى لا تملك ثقل حقيقي في الشارع السياسي المصري، مثل الذى تحظي به جماعة الإخوان المسلمين.

أحدث صور هذه الملاحقة، القرار التى أصدرته اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة،  بحظر استخدام الرموز والشعارات الدينية للترويج للمرشحين، وأن من بين هذه الشعارات شعار "الإسلام هو الحل"، الذي بدورها اعتبرته أحد الشعارات الدينية التي لا يجوز استخدامها في عملية الدعاية.

فالبرغم من أن هذا الشعار ملاصق للإخوان تاريخيـًا، إلا أن لجنة الانتخابات الرئاسية قررت أن من يستخدم أيــًا من هذه الشعارات الدينية والتي منها "الإسلام هو الحل"، سيتم إحالته للنيابة العامة، موضحة أن الشعارات أو الرموز الدينية هي كل ما ينطوي على فعل أو قول أو شعار ينتمي لطائفة معينة دينية مثل "الإسلام هو الحل" أو "المسيحية هى الحل"، وقانون الرئاسة، يحظر تلك الشعارات والرموز بأى صورة من الأشكال.
 
تمسك الإخوان بالشعار حتى الثورة
فالبرغم من قرار اللجنة ببطلان هذا الشعار لأنه " شعار دينى " أثناء، فقد أكد عبد المنعم عبد المقصود "محامي جماعة الإخوان المسلمين" أن شعار "الإسلام هو الحل" شعار دستوري مائة بالمائة، إذ حصل على مئات الأحكام القضائية التي تثبت أنه شعار سياسي وليس دينيــًا، ومن حق جماعة الإخوان المسلمين، أو أي فصيل سياسي آخر أو مرشح للانتخابات الرئاسية استخدامه في حملته الانتخابية، معربًا عن اندهاشه الشديد من التصريحات الصادرة عن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، الخاصة بحظر استخدام شعار "الإسلام هو الحل"، في عملية الدعاية، وإحالة مَن يستخدمه للنيابة العامة.

وأضاف أن من يستخدم أيا من هذه الشعارات ومنها "الإسلام هو الحل"، سيتم إحالته للنيابة العامة، موضحـًا أن الشعارات أو الرموز الدينية هي كل ما ينطوي على فعل أو قول أو شعار ينتمى لطائفة معينة دينية مثل " الإسلام هو الحل" أو "المسيحية هى الحل" ، وقانون الرئاسة، يحظر تلك الشعارات والرموز بأى صورة من الأشكال، هذا بالرغم من إتاحة هذا الشعار طوال الإنتخابات التى خاضتها الجماعة قبل ثورة يناير.

نحمل الخير لمصر.. طمأنة أم برجماتية ؟
أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير، لم ترفع جماعة الإخوان المسلمين شعار "الإسلام هو الحل"، فى ميدان التحرير أو فى أى ميادين مصر، ربما فى رسالة تطمينية للخارج ، ولتجتذب المزيد من المكاسب فى الداخل، فإسلامية الثورة المصرية كانت سلاح مبارك الأخير الذى كان يخيف به الغرب، لكى يدفعهم الى التمسك به الى الرمق الأخير، ولكي يدفع الكتلة الصامتة من الشعب المصرى للوقوف بجانبه، وهذا ما دفع الجماعة إلى أن تخفي الشعار طوال فترة الثورة، وأن تقبل بما يفرضه عليها الميدان من شعارات بين "سلمية ..سلمية" و "عيش حرية عدالة إجتماعية" ، أو"الشعب يريد إسقاط النظام" بالرغم من أن جماعة الإخوان المسلمين لا تمانع من أن تكون جزءًا من النظام حين يحقق لها النظام مكاسب سياسية، مثل صفقات – اعترف بها قيادات الجماعة مثل الشاطر وغيره-على مقاعد مجلس الشعب وغيرها.

احتاجت الإخوان بعد فترة الثورة إلى خطاب براق، لتستميل به الغرب قبل الداخل، فاختارت شعار "نحمل الخير لمصر"، وكما يبدوا، فإن الشعار لم يبدوا جامدًا صامدًا مثل الشعار القديم، وإنما يبدو أنه بمثابة الضوء الأخضر الذي تعطيه الجماعة للداخل والخارج من أجل مزيدًا من التحالف، وكأنها ترسل رسالة سياسية "نحن البديل الأفضل لنظام مبارك".
استطاع الإخوان المسلمون تلك فترة الانتخابات البرلمانية أن يحصدوا وبفضل هذا الخطاب مزيدًا من أصوات الناخبين المصريين، بينما رأى بعض الباحثين في هذا الشعار اتجاهـًا داخل الجماعة نحو "برجماتية سياسية " ترنو فيه الجماعة إلى "حصد غنائم المعركة " التي كانت لاعبـًا رئيسيـًا فيه، ودورهم في موقعة الجمل أوضح مثال لذلك، التى حسمها شباب الجماعة وقتها لصالح الميدان.

" النهضة إرادة شعب ".. و " قوتنا فى وحدتنا "
من بناء الجذور الإخوانية بـ"الإسلام هو الحل" حتى" نحمل الخير لمصر"، إلى بزوغ "مشروع النهضة"، الذي تحمله الجماعة إلى مصر لحث المصريين للتصويت لها فى انتخابات الرئاسة، المشروع الذي تحمله الجماعة بينها وبين حزب الحرية والعدالة، والذي وصفته بأنه "مشروع نهضة" لتجذب إليها مزيدًا من المصريين، وشعار النهضة يعطي أيضــًا مزيدًا من الطمأنينة، ومن أجل الخروج من الهيمنة الأمريكية والصهيونية كما يقول الاخوان أنفسهم، واعتبارتنمية المجتمع جزء أصيل للخروج من العباءة الأمريكية.

قوتنا قى وحدتنا .. دعوة لـ" لم الشمل "
كانت ردة فعل "الثوار" تجاه مواقف جماعة الإخوان المسلمين بعد الثورة الهجوم على والتنديد، وخاصة موقف الجماعة من أحداث محمد محمود، فلم تكتف قيادات الجماعة بالصمت عن الأحداث وعدم النزول، لكنها وعلى لسان متحدثها الإعلامى حينها محمود غزلان اتهمت ما يحدث فى الميدان بالبلطجة، الأمر الذى أفقد الإخوان المسلمين كثيرًا من النقاط داخل الشارع الثوري، وتابعتها مواقف أخرى خلقت حالة من العداء السياسي بين الإخوان والقوى الثورية.

 وجاءت انتخابات الرئاسة، وسط حالة شديدة من الاستقطاب، كانت نتيجتها صعود أحمد شفيق الذي تصفه القوى الثورية مجتمعة بـ "مرشح الفلول" أما مرشح جماعة الإاون المسلمين الدكتور محمد مرسي، ووجد الثوار أنفسهم أمام معادلة صعبة، واختيارين أحلاهم مر، مما جعل الأخوان يقبلون على خطوة وصفها البعض بـ "الذكاء السياسي" لما تحمله من رسائل كثيرة، حيث وجدت الجماعة أن مؤيدو بعض المرشحين الخارجين من السباق في الجولة الأولى قد انضموا لحملتها الانتخابية لمرسي، وأنها تماشيــًا مع الخطاب السياسي الجديد لابد وأن تغير شعار الحملة الانتخابية إلى "قوتنا في وحدتنا".

التغيير الذي فسره البعض بأنه عودة مرة أخرى للجماعة إلى الثورة والثوار، وأنها تنادي بالوحدة والتعاون بالرغم من أن ذلك الشعار لا يتوافق مع أفعال الجماعة مع الثوار، مسبقــًا.

جماعة الإخوان المسلمين الآن فى مأزق، فالانتخابات الرئاسية بالنسبة للجماعة "حرب بقاء" مع النظام المتمثل فى الفريق أحمد شفيق، الذي لم يترك فرصة إعلامية إلا وشن هجومــًا على الجماعة، بل وأقدم على  تغيير شعار حملته الانتخابية من "الأفعال وليس الأقوال" إلى " المواطن هو الحل " ليضع نفسه فى مواجهة الجماعة، فهل تستطيع الجماعة أن تلملم أوراقها لتربح المعركة التى تبدو وكأنها الأخيرة ؟!
 
* من أعمالى فى مستعجل نيوز
 

كارتر: هذه أول مرة أشارك فيها بانتخابات رئاسية لم تتحدد قبلها مهام الرئيس


يسرا سلامة-مستعجل نيوز-26-5-2012

قال الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر ، أن هذه أول مرة يشارك فى انتخابات رئاسية فى العالم لم تتحدد قبلها مهام وصلاحيات الرئيس المنتخب ، فى إشارة واضحة الى الرئيس المقبل ، والذى لم تنتهى القوى السياسية داخل مجلس الشعب من أجل تشكيل الجمعية التأسيسة للدستور.
وقال كارتر فى مؤتمر صحفى أقامه اليوم بمؤسسة كارتر للسلام بعد مشاركته فى الرقابة على العملية الانتخابية ، ضمن عدد من منظمات المجتمع المدنى و الدولى التى راقبت الإنتخابات، قال كارتر أن الإنتهاكات التى شهدتها العملية الإنتخابية لم تكن كبيرة بالقدر الذى يعيب نزاهة وشفافية العملية الإنتخابية فى مجملها.

وقام وفد من المركزالذى يديره كارتروالذى يضم100 مراقب من35 دولة, بزيارة عدد من الدوائر الانتخابية في بعض المحافظات, للتأكد من حسن سير العملية الانتخابية, ومدي شفافية ونزاهة الانتخابات
 
* من أعمالى فى موقع مستعجل نيوز