الخميس، أكتوبر 17، 2019

فيلم paterson

فيلم جميل، هادئ، أحيانا لدرجة الملل، لكنه ببساطة يشبه حياة الكثيرين، أسبوع في حياة بارتسون كفيلة لأن تكشف لنا مأساة كثير منا، وهي "الوهبة الجبانة" التي ترفض أن تخرج للنور حتى لزوجته، الشعر الذي يستمتع به ويكتبه لا يجد له متنفسا للعلن، فهو ما إلا سائق أتوبيس، يستلهم من ركابه أفكارا حول أشعاره التي يكتبها في وقت الغذاء أو عند عودته للمنزل، الكلب مارفن، الذي لا يحبه بطلنا كثير رأيته يجسد "الواقع المؤلم"، سواء بعد أكل فطيرة زوجته التي لا تعجبه ويظهر لها عكس ذلك، أو في ذروة المشهد المؤلم الذي قضى على أشعاره, الحوار باترسون وبين الزائر الياباني خير خاتمة للفيلم والذي يبدو أنه بلا أحداث، لكنه يحمل شخصية بطل يرزخ تحت الحياة اليومية بموهبة لا تظهر للنور. هذا فيلم أميركي وليس هوليودي، والفارق كبير بينهما، أميركي لأنه يجسد أزمة كبرى لدى موهوبين لا تجد موهبتهم مكانا تحت الأضواء، وإنما في دفاتر أشعار سرية.

ليست هناك تعليقات: