الأربعاء، يوليو 25، 2018

هدهدتها مجددا - قصة قصيرة


أنت لا تشعر بجسدك تماما إلا حين تتوقف عن العلاج المحرك له، توقفت عن دواء الدورفين العظام والفيرجلوبين للحديد وفيتامين د الذي يعوضني عن أشعة الشمس، بدون كل هؤلاء لا يستطع جسدي امتصاص ما يحتاجه من غذاء في الطعام، ليدخل من فمي إلي جسدي وأنا أرجوه، لكن بلا هؤلاء، أصدقائي المقربون من الصيدلية، أكل بنهم مفرط، لا النهم يعوض ولا أتوقف عن تناول الطعام، هل كنت عنيدة؟ نعم ابتعدت أسبوع وأسبوعين، أقسم بكل خلية إنني قاومت الألم، بل دللته، أخذته إلى حضني، وعاهدته للسير معا، لم يرحم، اليوم ازدت 3 كيلوجرامات، وأنا ألعن كتلة جسدي الذي مللت منه، أشعر به هنا علي حافة قطعة حديدية في علبة صفيح فوق الأسفلت، اتحمل حرارتها، علها تكون شفيعا لضميري الذي يتآكل مع الزيادة في الوزن، ليتها اخترقتني واحرقتني قبل أن أجني فقط 3 كيلوجرامات كنت قد أخذت شهرا كاملا لأفقدها. غدا سأعود إلى الصيدلية، اجتر الندم، أهدهد أدويتي، أحمد الله علي أني رزقت بها، وأنا أدعو في سري ألا أصبح عنيدة مجددا أبدا مع من هو أقوى مني:جسدي.

ليست هناك تعليقات: