قبل ما يخطفنا المونديال، أحب أقول إني استمتعت بمسلسل #أبو_عمر_المصري، العمل يستحق المتابعة، فيه إشكاليات آه، وفيه مناطق شعرت فيها بيد الرقابة الجميلة (أو بالرقابة الذاتية من طارق الجنايني)، لكن العمل كان بذرة حلوة، محاولة جيدة إلى حد ما، على الأقل لم يتم التعامل مع التحول للإرهاب بشكل كارتوني من الشخصية الرئيسية، لكن أداء عز لم يكن الأفضل في العمل، منذر ريحانة وأروى جودة أفضل.
أكتر أداء عاجبني فيه هو محمد سلام، شخصيته مرسومة حلو، وفيه مشهد فيه وهو بيرثي تجربتهم في بين السرايات وكأنه بيرثي الثورة المصرية، وفيه مواضع أخرى في العمل شعرت فيها بـ"روح محمد المصري" المشارك في الكتابة، بحكم قراءة أعمال صحفية ليه سابقا، مبدع ومتطور، لكن السيناروي بوجه عام فيه أزمات فيما يخص الشخصيات، كان محتاج تطور أكبر أو ثقل ما من مريم نعوم والمصري.
لكن متحمسة لقراءة الروايتين عن العمل، وأثمن جدا إننا نلجأ للأدب الحديث من أجل "إنقاذ" الدراما.
--
ثانيا: مسلسل #أيوب.. العمل كقماشة حلو، وخصوصا إنه أخرج مصطفى شعبان من شخصات نمطية سابقة، لكن ده في أول 5 حلقات 10 حلقات بالكتير،، بعد كدة الأمر كان محتاج رصانة في الكتابة، والشخصيات نفسها فيه تطورات غير مفهومة وغير مبررة، زي الثراء المفاجيء لأيتن عامر ..السيناريو في رأيي كان محتاج "يتقل" برسم أحداث أهدى، السيناريو كان بيحاول يجري في أحداث عشان يبعد عن "تهمة" الملل، لكن وقع فيه في الحلقات العشرة الأخيرة، وللأسف مش ذنبي أبدا أتفرج على عمل "محشو".. لكن في كل الأحوال ده فخ وقع فيه كتير من المسلسلات.. المسلسل الرمضاني 30 حلقة مش أول حلقات فقط، وتجربة ليست سيئة تماما من محمد بشير.
أكتر من جذبني للعمل هو دياب، أداءه بيتطور من موسم رمضاني لآخر، أعتقد بيشتغل على نفسه كويس، ومتوقع ليه بطولة في سنين جاية.
--
أخيرا: #طريق : مسلسل لبناني مميز واتعلمت منه إن صانع الدراما ممكن يعيد إنتاج أدب تم إنتاجه بالفعل للسينما أو التفزيون (العمل عن رواية الشريدة لنجيب محفوظ) ويكون عنده إضافة متطورة ومعاصرة وتواكب الأحداث،، اعتقد أن #طريق النموذج الأمثل رغم البطء في الأحداث والحشو أحيانا لأحداث غير مبررة زي حوادث وعمليات وغيرها.. لكن بالنهاية فيه أشياء إيجابية بالعمل "تشفع" له، أداء عابد فهد ونادين نجيم وحوار حلو وإخراج ناعم من رشا شربتجي.
---
أعمال متحمسة أشوفها بعد رمضان: الرحلة-اختفاء-بالحجم العائلي-طايع (بترتيب الأولوية)
ملحوظات أخيرة على دراما رمضان 2018:
- الفساتين الحلوة والبدل الشيك لا تصنع دراما جيدة.
- عمل "البطل الأوحد" مش ضروري ينجح.
- ارتفاع نسبة المشاهدة ليس دليلا على النجاح، الدراما مش بورنو، والعبرة بردود الفعل.
-افتقدت جدا إياد نصار وسوسن بدر.. وعن إياد قال في حوار صحفي في الأخبار اللبنانية إنه لم يجد الورق المناسب، تحية كبيرة ليه ولعدم إنزلاقه في مغبة عمل لا يرتقي لأعماله السابقة مثل موجة حارة وهذا المساء. شابو بجد.
- معرفش الأزمة عندي ولا إيه.. بس فيه صفحات كوميكس ع الفيسبوك أدائها كان أفضل من مسلسلات كوميدية أنفقت الملايين ولم تضحك مثل تلك الصفحات.
- في 2019.. انتظر بشغف: تامر محسن- محمد أمين راضي- أحمد خالد موسى- إياد نصار- أروى جودة- حنان مطاوع- المخرج حسام علي (ع السمع على الرحلة). وكل سنة وأنتم طيبين.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق