الأربعاء، يوليو 25، 2018

هدهدتها مجددا - قصة قصيرة


أنت لا تشعر بجسدك تماما إلا حين تتوقف عن العلاج المحرك له، توقفت عن دواء الدورفين العظام والفيرجلوبين للحديد وفيتامين د الذي يعوضني عن أشعة الشمس، بدون كل هؤلاء لا يستطع جسدي امتصاص ما يحتاجه من غذاء في الطعام، ليدخل من فمي إلي جسدي وأنا أرجوه، لكن بلا هؤلاء، أصدقائي المقربون من الصيدلية، أكل بنهم مفرط، لا النهم يعوض ولا أتوقف عن تناول الطعام، هل كنت عنيدة؟ نعم ابتعدت أسبوع وأسبوعين، أقسم بكل خلية إنني قاومت الألم، بل دللته، أخذته إلى حضني، وعاهدته للسير معا، لم يرحم، اليوم ازدت 3 كيلوجرامات، وأنا ألعن كتلة جسدي الذي مللت منه، أشعر به هنا علي حافة قطعة حديدية في علبة صفيح فوق الأسفلت، اتحمل حرارتها، علها تكون شفيعا لضميري الذي يتآكل مع الزيادة في الوزن، ليتها اخترقتني واحرقتني قبل أن أجني فقط 3 كيلوجرامات كنت قد أخذت شهرا كاملا لأفقدها. غدا سأعود إلى الصيدلية، اجتر الندم، أهدهد أدويتي، أحمد الله علي أني رزقت بها، وأنا أدعو في سري ألا أصبح عنيدة مجددا أبدا مع من هو أقوى مني:جسدي.

الجمعة، يونيو 15، 2018

هرى عن دراما رمضان 2018


قبل ما يخطفنا المونديال، أحب أقول إني استمتعت بمسلسل #أبو_عمر_المصري، العمل يستحق المتابعة، فيه إشكاليات آه، وفيه مناطق شعرت فيها بيد الرقابة الجميلة (أو بالرقابة الذاتية من طارق الجنايني)، لكن العمل كان بذرة حلوة، محاولة جيدة إلى حد ما، على الأقل لم يتم التعامل مع التحول للإرهاب بشكل كارتوني من الشخصية الرئيسية، لكن أداء عز لم يكن الأفضل في العمل، منذر ريحانة وأروى جودة أفضل.

أكتر أداء عاجبني فيه هو محمد سلام، شخصيته مرسومة حلو، وفيه مشهد فيه وهو بيرثي تجربتهم في بين السرايات وكأنه بيرثي الثورة المصرية، وفيه مواضع أخرى في العمل شعرت فيها بـ"روح محمد المصري" المشارك في الكتابة، بحكم قراءة أعمال صحفية ليه سابقا، مبدع ومتطور، لكن السيناروي بوجه عام فيه أزمات فيما يخص الشخصيات، كان محتاج تطور أكبر أو ثقل ما من مريم نعوم والمصري.

لكن متحمسة لقراءة الروايتين عن العمل، وأثمن جدا إننا نلجأ للأدب الحديث من أجل "إنقاذ" الدراما.
--
ثانيا: مسلسل #أيوب.. العمل كقماشة حلو، وخصوصا إنه أخرج مصطفى شعبان من شخصات نمطية سابقة، لكن ده في أول 5 حلقات 10 حلقات بالكتير،، بعد كدة الأمر كان محتاج رصانة في الكتابة، والشخصيات نفسها فيه تطورات غير مفهومة وغير مبررة،  زي الثراء المفاجيء لأيتن عامر ..السيناريو في رأيي كان محتاج "يتقل" برسم أحداث أهدى، السيناريو كان بيحاول يجري في أحداث عشان يبعد عن "تهمة" الملل، لكن وقع فيه في الحلقات العشرة الأخيرة، وللأسف مش ذنبي أبدا أتفرج على عمل "محشو".. لكن في كل الأحوال ده فخ وقع فيه كتير من المسلسلات.. المسلسل الرمضاني 30 حلقة مش أول حلقات فقط، وتجربة ليست سيئة تماما من محمد بشير.

أكتر من جذبني للعمل هو دياب، أداءه بيتطور من موسم رمضاني لآخر، أعتقد بيشتغل على نفسه كويس، ومتوقع ليه بطولة في سنين جاية.

--
أخيرا: #طريق : مسلسل لبناني مميز واتعلمت منه إن صانع الدراما ممكن يعيد إنتاج أدب تم إنتاجه بالفعل للسينما أو التفزيون (العمل عن رواية الشريدة لنجيب محفوظ) ويكون عنده إضافة متطورة ومعاصرة وتواكب الأحداث،، اعتقد أن #طريق النموذج الأمثل رغم البطء في الأحداث والحشو أحيانا لأحداث غير مبررة زي حوادث وعمليات وغيرها.. لكن بالنهاية فيه أشياء إيجابية بالعمل "تشفع" له، أداء عابد فهد ونادين نجيم وحوار حلو وإخراج ناعم من رشا شربتجي.

---
أعمال متحمسة أشوفها بعد رمضان: الرحلة-اختفاء-بالحجم العائلي-طايع (بترتيب الأولوية)

ملحوظات أخيرة على دراما رمضان 2018: 
- الفساتين الحلوة والبدل الشيك لا تصنع دراما جيدة.
- عمل "البطل الأوحد" مش ضروري ينجح.
- ارتفاع نسبة المشاهدة ليس دليلا على النجاح، الدراما مش بورنو، والعبرة بردود الفعل.

-افتقدت جدا إياد نصار وسوسن بدر.. وعن إياد قال في حوار صحفي في الأخبار اللبنانية إنه لم يجد الورق المناسب، تحية كبيرة ليه ولعدم إنزلاقه في مغبة عمل لا يرتقي لأعماله السابقة مثل موجة حارة وهذا المساء. شابو بجد.
- معرفش الأزمة عندي ولا إيه.. بس فيه صفحات كوميكس ع الفيسبوك أدائها كان أفضل من مسلسلات كوميدية أنفقت الملايين ولم تضحك مثل تلك الصفحات.
- في 2019.. انتظر بشغف: تامر محسن- محمد أمين راضي- أحمد خالد موسى-  إياد نصار- أروى جودة- حنان مطاوع- المخرج حسام علي (ع السمع على الرحلة). وكل سنة وأنتم طيبين.

السبت، مايو 19، 2018

القاهرة وزحمتها

تقريبا مبيعديش أسبوع إلا أما أشوف بوست بيلعن في القاهرة ويوصفها بلعنات وأتربة وزحام ودخان، والواحد ساعات بيقع في خدعة إنه يعمل لايك عاطفي .. جميل يا جماعة، طب قاعدين فيها ليه؟ فيه محافظات كتير، والمحافظات دي فيها أشغال برضه، أنا واحدة من أبناء القاهرة الكبرى أهلي هنا وعشت هنا ومليش ظهير قروي للأسف، ولو ليا أتمنى أفضل أعيش فيه، لكن أصحاب الأحلام والطموحات اللي بيسيبوا قراهم وبيعيشوا في القاهرة بيدفعوا تمن صعب، لكن إحنا كلنا بندفع "التمن" ده، على الأقل أصحاب هذا الظهير ليهم "متنفس" ولو يومين في الشهر، إنما حد زي يروح فين؟ بينتظر أسبوع في السنة مصيف عشان "يفصل" من القاهرة، وغالبا مبيرحوش بسبب ضغط شغل وماديات.
البوست مش انتقاد لمن ينتقد القاهرة، القاهرة فعلا صعبة بزحامها وحرها ودخنها، بس فينا نعيش في الخرا بقليل من التضامن لو مش قادرين نغيره؟!

الأحد، مارس 11، 2018

بصرف ازاي مرتبي


اعتقد لو في أولويات لانفاقنا في الشهر، فأنا بعمل كدة
أولا: الأكل الصحي، يكون نضيف وموثوق فيه، متسترخصوش في الأكل لإن الاسترخاص ليه توابع، وكتروا من الفواكه والخضار والبروتين(أنا شخصيا بعك وبحاول أفوق)، والعسل والتمر وزيت الزتون.
ثانيا: الصيدلية: وتضم الأدوية كأولوية ثم تأتي الكريمات للبشرة والجلد والشامبو وزيوت الشعر وكريماته (جربوا لحد ما تلاقوا النوع المناسب ليكم) وحتى كريمات العرق وحتى نظافة القدم والفوط الشهرية الناعمة، ده بند مهم ومش ترفيه لو معاك فلوس بعد الأكل والأدوية.
الأسنان: وده بند منفصل عن اللي فوق، ما تهملوش في اسنانكم، سوسة واحدة ممكن مع الوقت والإهمال تكبر ويبقى خسرنا أسنان لا يمكن تتعوض، وصدقوني طربوش واحد بس في الفم بيزعج ويتعب ويقرف، ده شيء لازم تعلموا لأولادكم.
الشرابات: أه وده قبل اللبس، الشرابات المريحة القطنية، راحة الجسد بتبدأ من القدم، وخصوصا لو حضرتك زي حالاتي كدة بتلبس/ي شراب حتى في الصيف لاعتبارات أن الصنادل للأسف بتوسخ الرجل للناس أصحاب هواية المش لمسافات طويلة في شوارع المحروسة.
بعدها يجي الملابس القطنية: آه اشتري ملابس داخلية قطنية غالية أفضل من الصناعي والبولستر، ابعدوا عنه صيف وشتا، سبب رئيسي للروائح وكذلك للاسمرار في الأماكن الحساسة، والأماكن دي لوحدها بتعاني من عدم تعرض للشمس بشكل كافي، فمش ناقصة، وآه أنت ممكن تلبس شورت أو حضرتك تلبسي سوتيان بمبلغ يساوي القطعة الخارجية، والهدوم اللي برة في آخر الاهتمامات لإنها في الغالب مش مباشرة على الجسم.
بند تاني في الأكل، وهو التوابل(ومش من أي عطار)، أنا شخصيا بفضل رجب العطار في العتبة ولا ارشح سواه، والاستثناءات قليلة جدا،التوابل مهمة بنفس أهمية الأكل، إحنا عندنا أزمة في مصر إن التوابل فيها مضروبة وخصوصا بعد الغلا، مرة كنت بعمل موضوع صحفي مع بنت سافرت الهند وقالتلي التوابل برة فعلا حقيقية، وكذا حد من زملائنا العرب جربوا أكل مصر قالوا كدة، لو حضرتك عندك رفاهية انك تجيب توابل من عوف وأماكن نضيفة تمام، طبقى نصف فقيرة نصف مستورة زي حالاتي فعليك وعلى الحاج رجب العطار، التوابل فعلا بتفرق في طعم الأكل، وكل توابل ليها أكلها، وده شيء برضه بينمو بالتجربة والاحتكاك في المطبخ.
مكان النوم: مهم يكون مكان نومك مريح على قدر الإمكان، ولو نصف مريح (زي حالاتي برضه لاعتبارات المساحة!) يبقى على الأقل الأغطية مريحة، أكياس المخدات قطنية، والملايات كذلك إن أمكن، والأغطية مريحة، ياريت لو حد يرشح أماكن، انا بميل لحلاوة والتوحيد والنور وهما غاليين.
لو حضرتك خرجت من بيت أهلك فمينفعش مثلا ميكونش عندك تي في بشاشة حلوة، وده عشان كمان تستخدمها في عرض الأفلام من اللاب مثلا قبل الفرجة ع التلفزيون نفسه، أنا كمان أتمنى في يوم اجيب سماعات نضيفة أشغل فيها بلاير وراديو، وبالنسبة لي السمع أهم من الصورة.
أشياء بقى تأتي بعد كل دول: الكتب- الأعمال الخيرية-السينما الرخيصة-الأجهزة الإلكترونية المفيدة (مش من بينهم الموبايل لإنه وظيفته يقول ألو ويرد ع الواتس بالنسبة لي)- الشنط والجزم-المواصلات (اركب ميركوبصات وبلاش تضع فلوس ع الاسفلت لو تقدر، اللهم في حالة زحام شديدة).
والله الموفق والمستعان برواتب المصريين بعد التعويم.