الأحد، ديسمبر 31، 2017

هابي نيو يير 2018

في دوامة الكتابة و"استرجاع" اللحظات عن العام المنصرم، أحب أكتب -لنفسي أولا- وبنرجسية غير معهودة، إن عام 2017 يعد إنجاز هذكره مستقبلا إن عشت أعواما مقبلة، إنجاز ليس كبيرا، فقط أراد لي الله تحقيق ما سموه البشر بلفظ "التخطي"، تخطي ألم وقعت فيه أول العام، وتخطي عمل تركته قبل نهاية العام، وتخطي عدد قليل من البشر تخطوني، لكنه كان أيضا إنجاز بكسب الصدقات الحقيقية، يمكن عندي لسة نهم للاقتراب من ناس في دائرة المعارف، لإني -ورغم مآسي البشر على نفوسنا- مؤمنة إن أثر الصداقة الحقيقية من أقوى التأثيرات، أصدقائنا هم مرايات نرى فيه أنفسنا، ونرى إنجازتنا وإحباطتننا، من أول "اللايك" أو الرسائل وحتى أقوى رسالة وهى الحضن، أو حتى القرب الشخصي، الأصدقاء يرسلوا لك إيمانا مجانيا بك حتى وإن كفرت أنت بك، واعتقد إني مريت هذا العام بلحظات "كفر" بنفسي وبقدراتي، انقذتها لمسات من صديقات عدة، اعتبرهم مكسب الحياة، هم يعلمون ذلك، أو أتمنى إني أكون ناجحة في علاقة صداقة على الأقل، ومن هنا أحب أذكر إني بعتبر شخصية العام بالنسبة لي لو سُمح لي الاختيار هو "شريف قمر"، مش لإنه انتحر لكن لإنه من أكثر المؤثرين فيا بفيديوهاته، يمكن أكون نسيت اسمه وسألت دعاء الفولي برسالة عن اسمه، لكن عمر ما تأثيره راح من نفسي، سواء ضد أو مع الانتحار، لكن لو بتكره الفكرة إلا إنك لن تملك سوى التعاطف مع شريف، الشاب العشريني الذي كان الألم أكبر من قدرته على التحمل، ولم يستطع "المواكبة" مع الظروف والشعارات والكذب المنتشر في الأفق، لكن بيظل سؤال بيراودني وأنا بفتكر شريف، إيه نوع الألم اللي ممكن يكون اتعرضله في الأيام الأخيرة تحديدا؟ كلنا معرضين للسقوط والضعف، لكن قرار التمادي في إنك تضع كلمة النهاية أكيد نتيجة لضغط أكبر، اعتقد - وبشكل رومانسي- إن الأصدقاء "بيخففوا" من هذا الوقع، ولو نسبيا، حتى تمر الغمامة، يعني لن أنسى مكالمات طويلة لصديقة مقربة جدا مساءا، وأنا هنا بشكر قدرتها على تحملي دون أي تمن مني، قدرتها على فتح السماعة في الطرف الأخر والسماع وفقط، هذا الفعل بالنسبة لي لا يٌقدر بثمن، "التقبل" الحقيقي وليس المزيف لا يقدر بثمن، أقول لها ولكل من تقبلوا -على اختلاف مسافاتهم- شكرا وإن كان الشكر غير كاف، وعام سعيد عليكم، وقدرة أكبر على تحمل الألم، وأتمنى أن يملكني الله قليلا من الشجاعة لمواجهة الآلآم، وآثار الكبر التي ترتسم على أهالينا قبل أن تزحف علينا.

ليست هناك تعليقات: