في دوامة الكتابة و"استرجاع" اللحظات عن العام المنصرم، أحب أكتب -لنفسي أولا- وبنرجسية غير معهودة، إن عام 2017 يعد إنجاز هذكره مستقبلا إن عشت أعواما مقبلة، إنجاز ليس كبيرا، فقط أراد لي الله تحقيق ما سموه البشر بلفظ "التخطي"، تخطي ألم وقعت فيه أول العام، وتخطي عمل تركته قبل نهاية العام، وتخطي عدد قليل من البشر تخطوني، لكنه كان أيضا إنجاز بكسب الصدقات الحقيقية، يمكن عندي لسة نهم للاقتراب من ناس في دائرة المعارف، لإني -ورغم مآسي البشر على نفوسنا- مؤمنة إن أثر الصداقة الحقيقية من أقوى التأثيرات، أصدقائنا هم مرايات نرى فيه أنفسنا، ونرى إنجازتنا وإحباطتننا، من أول "اللايك" أو الرسائل وحتى أقوى رسالة وهى الحضن، أو حتى القرب الشخصي، الأصدقاء يرسلوا لك إيمانا مجانيا بك حتى وإن كفرت أنت بك، واعتقد إني مريت هذا العام بلحظات "كفر" بنفسي وبقدراتي، انقذتها لمسات من صديقات عدة، اعتبرهم مكسب الحياة، هم يعلمون ذلك، أو أتمنى إني أكون ناجحة في علاقة صداقة على الأقل، ومن هنا أحب أذكر إني بعتبر شخصية العام بالنسبة لي لو سُمح لي الاختيار هو "شريف قمر"، مش لإنه انتحر لكن لإنه من أكثر المؤثرين فيا بفيديوهاته، يمكن أكون نسيت اسمه وسألت دعاء الفولي برسالة عن اسمه، لكن عمر ما تأثيره راح من نفسي، سواء ضد أو مع الانتحار، لكن لو بتكره الفكرة إلا إنك لن تملك سوى التعاطف مع شريف، الشاب العشريني الذي كان الألم أكبر من قدرته على التحمل، ولم يستطع "المواكبة" مع الظروف والشعارات والكذب المنتشر في الأفق، لكن بيظل سؤال بيراودني وأنا بفتكر شريف، إيه نوع الألم اللي ممكن يكون اتعرضله في الأيام الأخيرة تحديدا؟ كلنا معرضين للسقوط والضعف، لكن قرار التمادي في إنك تضع كلمة النهاية أكيد نتيجة لضغط أكبر، اعتقد - وبشكل رومانسي- إن الأصدقاء "بيخففوا" من هذا الوقع، ولو نسبيا، حتى تمر الغمامة، يعني لن أنسى مكالمات طويلة لصديقة مقربة جدا مساءا، وأنا هنا بشكر قدرتها على تحملي دون أي تمن مني، قدرتها على فتح السماعة في الطرف الأخر والسماع وفقط، هذا الفعل بالنسبة لي لا يٌقدر بثمن، "التقبل" الحقيقي وليس المزيف لا يقدر بثمن، أقول لها ولكل من تقبلوا -على اختلاف مسافاتهم- شكرا وإن كان الشكر غير كاف، وعام سعيد عليكم، وقدرة أكبر على تحمل الألم، وأتمنى أن يملكني الله قليلا من الشجاعة لمواجهة الآلآم، وآثار الكبر التي ترتسم على أهالينا قبل أن تزحف علينا.
الأحد، ديسمبر 31، 2017
الجمعة، ديسمبر 22، 2017
انطباعات أفلام 2017
هنا هنقل رأيي الشخصي في عدد من أفلام 2017 وتقييمها الشخصي برضه
Dunkirk
دنكيرك
الفيلم ممتع بصريا، ورغم اني شفته في نايل سيتي وكنت اتمنى اجرب آي ماكس، إلا إن القصة يمكن لم تُحك بطريقة ممتعة، ومع ذلك اعتقد إنه من أفضل الأفلام اللي شوفتها، ويستحق 8 ونص من عشرة.
Mother!
الأم!
اعتقد إن ده تاني أفضل فيلم شوفته السنة دي، أو يمكن في المرتبة الأولى، كعادة دارين ارنوفوسكي، فيه مشاهد في الفيلم تستحق جوائز على خيالها قبل تنفيذها، الفيلم أثر عليا جدا لفترة طويلة، وأعتقد إن تأثيره لسة مستمر، ويستحق 10 من 10.
Wonder Woman
ويندر وومن
بطلة العمل جيل جادوت حلوة، بس الفيلم سخيف، ومضحكتش منه، والحقيقة صدمتي فيه كبيرة لإني بحب فيلم (مونستر) لنفس المخرجة بيتي جانكيز، يستحق 3 ونص.
Get Out
جيت أوت
فيلم حلو جدا، عظمته في طريقة حكيه، والبطل ممثل حلو واقنعني، يستحق يتشاف تاني، 8 من 10.
Fault Condition
ظروف خاطئة
فيلم روماني عرض في مهرجان القاهرة السينمائي، في رأيي أفضل فيلم شوفته السنة دي، وهرشحه للمشاهدة لأي شخص عايز يشوف قصة حلوة وفي نس الوقت قضية، الشخصيات اترسمت كدة إزاي، الحبكة، التصوير، الانتقال السلس من مشهد لمشهد، إحساسي بكل مشهد، بكا وضحك، 10 متقفلة وقليلة عليه، ومش هنسى إني أول مرة أشوف فيلم في سينما الزمالك وفي حفلة 10 مساءا.
The Nile Hilton Incident
اللي حصل في الهيلتون
قبل ما تيجي الذكرى السادسة لثورة يناير 2011، أي شخص هيسألني ليه حصلت الثورة هرشحله ببساطة إنه يشوف الفيلم ده، فيلم عبقري ولولا الرقابة والمنع كان اتعرض وبقى جماهيري بجد، لكن مفوم منعه ليه، وبطله عنده صراع مهم، هزني مشهده الأخير، حسيت إن الضرب المبرح على جسدي أنا، 8.5 من 10.
baby driver
بيبي درايفر
تالت أحسن فيلم السنة دي، فيلم حلو وممتع، اديجار رايت حكاء عظيم، ومخرج عظيم رغم صغر سنه وتجاربه، ياريت يكون عندنا اتنين ايدجار رايت في الكون، فيلم تاكل معاه فيشار وتتبسط، 9 من 10 عشان بس فيه افيهات مفهمتهاش.
War for the Planet of the Apes
حرب القرود
السنة دي شفت الأفلام الثلاثة في السلسلة، الجزء الثالث أثقل من حيث التقنيات، لكن الأول أفضل من حيث القصة، الأجزاء الثلاثة (وأكثرهم الأخير) مش بيتكلم عن القرود، بيتكلم عن البني أدمين، عن فكرة الحرب والثأر والانتقام، وإن إزاي النفس البشرية وصلت للمنطقة المخيفة دي منها رغم التقدم. 9 ونص من 10.
logan
لوجان
رغم إن ده الجزء الأخير، لكن ده بالنسبة لي الجزء الأول اللي اشوفه من السلسلة للأسف، فيلم عظيم ومؤثر، ودرس في إنك إزاي "تقفل" شخصية بطريقة ناجحة وحلوة ومش تقليدية. 8 ونص من 10.
on body and soul
عن الروح والجسد
عن الروح والجسد
فيلم مجري في قائمة الأوسكار القصيرة في الأفلام غير الأميركية، مش فيلم ممتع على المستوى البصري، لكن قصته شديدة الوطأة على نفسي، لدرجة إني فعلا ما استحملتش الجزء الثاني منه، ومعاناة البطلة في البوح عن أزمتها، رغم جمالها الشديد، الفيلم عن الخجل والاحراج والخوف من الناس، والأحلام المشتركة، 7 من 10.
okja
اوكجا
فيلم عبقري، انتاج نيتفليكس، لو في ايدي اعرضه في كل مدارس الأطفال والمكتبات العامة، وبيتكلم بشكل أساسي عن جرائم مصانع اللحوم المدجنة، ورسالة واضحة ضد اللاانسانية في التعامل مع الحيوانات، جاك جلنجهال كان جميل لكن ارتيفيشيال إلى حد ما، 9 من 10.
The Killing of a Sacred Deer
قتل غزال مقدس
قتل غزال مقدس
ثالث فيلم اشوفه للمخرجد يوغورس لانثيموس، فيلم تقيل برضه على النفس، وفيه ميتافورز كتير، بس أنا محبتوش، زي برضه أفلامه الثلاثة، بس فضل في لا وعيي شوية حلويين. 6 من 10.
killing jesus
قتل عيسى
قتل عيسى
فيلم جميل عن التسامح وقبول الآخر، تجربة مهة من كولومبيا وفيلم ناطق بالاسبانية، ولولا حاجات كتير كان خدت جايزة معتبرة في مهرجان القاهرة السينمائي. 8 من 10.
the murder on the orient express
الجريمة في اروينت اكسبريس
فيلم جميل وممتع ومفاجىء بالنسبة لي، وكنت محتاجة اشوف فيلم اثارة من فترة بعد أفلام هادفة كتير :) ، وشجعني اني اقرأ لاجاثا كريتسي، يستحق 9 ونص من 10.
the war show
عرض الحرب
فيلم وثائقي بإنتاج كندي عن فتاة سورية وفقدانها لأصدقائها في الحرب، معتقدش إني عيطت بالكم ده داخل قاعة سينما قد ما حصل في الفيلم ده، إنساني وسياسي ومؤثر ولو برضه فيه لجنة تحكيم غير منحازة كان الفيلم خد جايزة محترم في مهرجان القاهرة السينمائي 69، لكن الحمد لله إن الدولة عرضته أصلا بكل القنابل السياسية اللي فيه لبشار وأعوانه. 10 من 10 كأفضل وثائقي شفته هذا العام.
الاصليين
أفضل فيلم مصري شفته السنة دي، عجبني الطريقة والاسقاط، اه مش أفضل ما يمكن أن يقدم من مراد بخياله، بس كان الافضل من مروان حامد مخالد الصاوي وماجد الكدواني، يستحق 7 من 10.
الخميس، ديسمبر 14، 2017
خطيئة نصر محروس
بإمكان نصر محروس إفساح الطريق إلى جديدات يحلمن بوهج الشهرة، بإمكانه منح كل منهم اسما واحدا على طريقته المفضلة، كاميليا، سوما، أو إنجي أمين، بإمكانه أن يستقدم أفضل حنجرة وتسقط في فخ الانتشار والقبول، أو أن يأتي بفتاتين لا أذكر اسميهما للغناء معا في طريق ثاني للبحث ، بإمكان نصر حقيقة أكثر من ذلك، لتاريخه مرة وطموحه مرات، لكن ذلك لن يقترب من فتاته الأصدق والأكثر موهبة وحلما وصوتا وإحساسا ربما لن يتكرر في تاريخ الأغنية المصرية الحديث مرتين، شيرين، سمراء أو قصيرة أو منفلتة اللسان، بعيدة عن أرض الوطن، لا يهم، تلك هى الخطيئة الأولى التي لا يمحيها الزمن، شيرين آه يا ليل هى مرثى لكل المجروحين والفرحين معا حين يغلب كل هؤلاء الحنين إلى الطرب، يا شيرين "حبيته ليه وإزاي قدرت أعلم كدة؟"
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)
















