دقائق
قليلة قبيل عرض فيلم "الحرب العالمية الثالثة" كنت فيها استطلع فئات
الجمهور الواردة إلى الصالة في يوم غير مزدحم، انتهى العيد وانقضت بعده بضعة أيام
ولا يزال يرتاد شباب وأسر وأطفال وكبار على الفيلم الذي تربع على عرش إيرادت أفلام
عيد الفطر لهذا العام، لم يتصدر أفيشه نجم كبير أو مخرج يكتب إسمه على الأفيش بحجم
أكبر من العاملين به، إنما تصدر العمل كلمة واحدة ضمنها الجمهور قبل قطع التذكرة
"الضحك للضحك".
الفيلم
الذي كتب قبل عرضه "ليس مسرورق من night at museum لكنه "شبه أوي أوي"،
ليكون أول إفيه يلاحق الجمهور، يضيف مرة أخرى نقطة في أفلام الكوميديا، فيلم
فانتازيا لا تمر مشاهد به على العقل، لكنها تدمي القلب ضحكًا، عن "خميس"
الشاب العاطل صاحب المأزق المادي هو ووالده لتضرب كرة قدمه في زجاج المتحف، ليبدأ
رحلة فانتازيا وكوميديا، تدور معها أحداث الفيلم.
ينهمر
سرد العمل دون الوقوف كثيرًا على المنطق، لكن الإفهات الطازجة غير المملة أو
القديمة، بجانب خفة دم الأبطال الثلاثة "شيكو وأحمد فهمي وهشام ماجد" في
رسم البسمة، شخصيات من التاريخ المصري تحولت إلى شمع في متحف الفيلم، وجسدها
شخصيات بإفهات غير مألوفة، وتقتبس من الواقع الحالي ما لا يلائم الصورة الذهنية عن
تلك الشخصيات بداخل ذواتنا.
بداخل
قاعة السينما مر الوقت سريعًا أمام مشاهدة العمل، لم أشعر بالملل ولم أتوقف عن
الضحك، رأيت أيضًا عكس ما يُشاع – في الفيلم رسالة لشاب تغير، لهدف وإن كان في
قالب كوميدي، رأيت جمهور مبتهج من العمل، انتظر حتى يضحك على لقطات الكواليس في
تتر نهاية العمل، لم يتركوا سقفة للعمل لإنهم يعرفون من البداية إن الفيلم ليس
عبقري لكنه ممتع، الفيلم ربما رسالة لكل مخرج، "إن كنت لا تستطيع القيام بعمل
عبقري، فعلى الأقل اترك انطباع جيد لدي الجمهور".

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق