
رساله عمر ابن الخطاب الي أبي موسي الاشعري عندما ولاه قضاء الكوفه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" من عبد الله عمر امير المؤمنين ... الي عبد الله بن قيس "
أما بعد – فإن القضاء فريضة محكمة و سنه متبعة فأفهم إذا أدلي إليك و أنفذ إذا تبين لك فإنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له ..
أس بين الناس في مجلسك و في وجهك و قضائك حتي لا يطمع شرييف في جيفك و لا ييأس ضعيف من عدلك .
البينة علي من أدعي و اليمين علي من أنكر , و الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا أحل حراما أو حرم حلالا , و لا يمنعك قضاء قضيته بالأمس فراجعت فيه نفسك و هديت فيه لرشدك أن تراجع فيه الحق فإن الحق قديم لا يبطله شيء .
و الرجوع الي الحق خير من التمادي في الباطل . و من ادعي حقا غائا او بينه فأضرب له أمدا ينتهي إليه , فإن بينه أعطيته بحقه , وإن أعجزه ذلك استحللت عليه القضية , فأن ذلك أبلغ للعذر و أجلي للعمي .
الفهم .. الفهم فيما أدلي إليك مما ورد عليك مما ليس في قرآن ولا سنة ثم قايس الأمور عندئذ و أعرف الأمثال ثم أغمد فيما تري إلي أقربها الي الله و اشبهها بالحق , المسلمون عدول بعضهم علي بعض إلا مجربا عليه شهادة زوؤ أو مجلودا في حجد أو ظنينا في ولاء أو قرابة , فإن الله تولي من عباده السرائر و ستر عليهم الحدود إلا بالبينات و الايمان .
و إياك و الغضب و القلق و الضجر و التأذي بالخصوم و التنكر عند الخصومات فإن القضاء في مواطن الحق مما ينجب الله به ال الاجر و يحسن به الذكر , فمن خلصت نيته في الحق و لو علي نفسه كفاه الله ما بينه و بين الناس , و من تزين بما ليس في نفسه شأنه الله فإن الله تعالي لا يقبل من العباد الا ما كان خالصا فما ظنك بثواب عند الله في عاجل رزقه و خزائن رحمته । و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
ــــــــــــــــــــــــــ
" من عبد الله عمر امير المؤمنين ... الي عبد الله بن قيس "
أما بعد – فإن القضاء فريضة محكمة و سنه متبعة فأفهم إذا أدلي إليك و أنفذ إذا تبين لك فإنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له ..
أس بين الناس في مجلسك و في وجهك و قضائك حتي لا يطمع شرييف في جيفك و لا ييأس ضعيف من عدلك .
البينة علي من أدعي و اليمين علي من أنكر , و الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا أحل حراما أو حرم حلالا , و لا يمنعك قضاء قضيته بالأمس فراجعت فيه نفسك و هديت فيه لرشدك أن تراجع فيه الحق فإن الحق قديم لا يبطله شيء .
و الرجوع الي الحق خير من التمادي في الباطل . و من ادعي حقا غائا او بينه فأضرب له أمدا ينتهي إليه , فإن بينه أعطيته بحقه , وإن أعجزه ذلك استحللت عليه القضية , فأن ذلك أبلغ للعذر و أجلي للعمي .
الفهم .. الفهم فيما أدلي إليك مما ورد عليك مما ليس في قرآن ولا سنة ثم قايس الأمور عندئذ و أعرف الأمثال ثم أغمد فيما تري إلي أقربها الي الله و اشبهها بالحق , المسلمون عدول بعضهم علي بعض إلا مجربا عليه شهادة زوؤ أو مجلودا في حجد أو ظنينا في ولاء أو قرابة , فإن الله تولي من عباده السرائر و ستر عليهم الحدود إلا بالبينات و الايمان .
و إياك و الغضب و القلق و الضجر و التأذي بالخصوم و التنكر عند الخصومات فإن القضاء في مواطن الحق مما ينجب الله به ال الاجر و يحسن به الذكر , فمن خلصت نيته في الحق و لو علي نفسه كفاه الله ما بينه و بين الناس , و من تزين بما ليس في نفسه شأنه الله فإن الله تعالي لا يقبل من العباد الا ما كان خالصا فما ظنك بثواب عند الله في عاجل رزقه و خزائن رحمته । و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق