رأي به حرق للأحداث
من كام يوم شفت فيلم "تراب الماس" لأول مرة. فيلم لطيف لكنه مليان ثغرات وترتيبات غير منطقية للي ذراع السيناريو. مش منطقي إن كل الناس دي تسكن في شارع واحد. أو إن شخص مجهول يدخل لشخصية كبيرة ويدس تراب الماس في المشروب، ونفس الأمر لإياد نصار (شريف مراد). في رأيي أحمد مراد روائي جيد لكن سيناريت مبتدئ، لكن واضح إن النرجسية بداخله رفضت إنه يلجأ إلى سيناريست شاطر، يقدر يغزل الشخصيات بشكل أفضل وإنه يتخلى عن شخصيات ملهاش أي دور يذكر في الحبكة الرئيسية، و"إقحام" السياسة في الفيلم رغم إنه لا يحتمل السياسة، من أجل البحث عن "بطولة" ما، لرواية كُتبت في 2010 في ظروف سياسية مختلفة عن 2018. مش عيب نعمل فيلم حلو بلا سياسة، زي ما هو مش عيب نروح برواية لسيناريست شاطر يخرجها في أفضل صورة.
ورغم ذلك، إعجابي بيزيد يوم بعد يوم بمروان حامد، لكادراته، لمشروعه اللي بينضج من تجربة لتجربة، لهشام نزيه وموسيقاه الحلوة. عجبني أداء إياد نصار رغم إن الشخصية زائدة (بعكس شخصية ماجد الكدواني)، عجبني إلقاء الضوء على دور منية شلبي كـ"ملقن" للمذيع. عجبتني جراءة فارس كرم، ومعرفش هل الدور اتعرض على ممثلين مصرين ورفضوا ولا كان كرم اختيار لمروان من البداية؟، وإعجاب بيزيد بأحمد كمال والكدواني من فيلم لفيلم.
تراب الماس بشكل عام محاولة جيدة إخراجيا وانتاجيا وتسويقيا (وقتها كانت مطحنة الديزل والبدلة)، واستمتعت بمشاهدته رغم كل شيء، واستمتعت أكثر بقراءة الرواية قبل الفيلم.
