الجمعة، مايو 31، 2013

كيف تكتب برنامجاً إذاعياً؟

جرت العادة عند الحديث عن الكتابة للراديو الحديث عن اللاءات الثلاث: لا للجملة الطويلة ولا للجملة الاعتراضية ولا للمبنى للمجهول.
غير أن الكتابة للراديو قد شهدت تطورا كبيرا خلال الأعوام الماضية بحيث أصبحت فنا متطورا ومعقدا يقترب بها من كتابة السيناريو للسينما أو للتليفزيون.
ويمكن إجمال أهم قواعد الكتابة للراديو فى النقاط التالية، وهى تنطبق على كافة الأشكال الإذاعية بدرجات متفاوتة فيما عدا الخبر الذى يعد أكثرها التزاما والتصاقا بالقواعد التقليدية.

أولا: الصوت جزء أصيل وأساسي من النص وليس مكملا أو مجملا له

كثيرا ما يولي الصحفي الإذاعي إهتمامه لمضمون المادة التي يعمل عليها. و عندما ينتهي من كتابة النص يبدأ في التفكير في الأصوات المحتملة التي قد يلحقها بالنص.
وقد تكون هذه الأصوات مقتطفات صوتية لمتحدثين أو أصوات مجسدة للأجواء المحيطة بالموضوع كصوت القطار أو الطائرات إلخ، بينما إن أراد الصحفي أن يكتب نصا إذاعيا جيدا عليه أن يبدأ بالبحث عن الأصوات المحتملة. هذه هى الخطوة الأولى في الكتابة الاذاعية.
ومن ثم يتمحور النص على هذه الأصوات وليس العكس. والنتيجة هي نص إذاعي متكامل العناصر وليس نصا صحفيا مكتوبا للصحافة المكتوبة ولكنه مقروء. فالصوت هنا هو المعادل للصورة في التلفزيون أو في السينما. وهو ضروري لمادة إذاعية جيدة كما أن الصورة ضرورية للتلفزيون.
والقاعدة الذهبية للكتابة للراديو: إكتب للراديو كما لو كنت تكتب للتلفزيون و إبدأ بتخيل الصورة الأولى في التقرير ثم حول هذه الصورة إلى صوت.

ثانيا: تطويع اللغة

اللغة العربية لغة ثرية وقادرة على التعبير بدقة. هى ليست لغة جامدة في قوالب تقليدية متكررة غير ان تكرار إستخدام بعض التعبيرات جعل هذه التعبيرات الجامدة تبدو وكأنها ضرورية للنص الإذاعي وهو ليس بالأمر الصحيح.
من الأمثلة على هذه التعبيرات الشائعة في الكتابة الإذاعية جملة "وأضاف قائلا....". وهو تعبير يمكن الاستغناء عنه بسهولة دون أدنى تأثير على النص، وإلغاؤه يجعل النص متحركا ويبتعد به عن القوالب الجامدة التي ملتها الأذن من كثرة تكرارها.
ويرتبط بتطويع اللغة أيضا إستخدام الجملة الإسمية بدلا من الجملة الفعلية في بعض المواضع مما يجعل اللغة أقرب إلى اللغة المحكية.

ثالثا: الحكي

عندما تكتب موضوعا للإذاعة تخيل صديقا وقد جلس أمامك وبدأت "تحكي له" ما تكتب عنه. تخيل الجملة الأولى التي عليك استخدامها لكي تجذب انتباهه.
وتذكر أن قرار الاستمرار في الاستماع إليك يتوقف على هذه الجملة. فبها يمكنك أن تجذب المستمع لكي يتابع القصة أو تفقده إلى الأبد إن وجد الجملة الأولى مملة أو عديمة الأهمية.
إبتعد عن التمهيد الذي يستهلك الوقت ويكرر ما ذكره المذيع عند تقديمه للمادة. وهو فارق رئيسي بين الكتابة للراديو والكتابة للصحافة المكتوبة.
في الراديو الثواني معدودة وثمينة ولاحاجة على الإطلاق للتمهيد. حافظ على البناء بسيطا وسلسلا قدر الأمكان مع التركيز على الزاوية التي اخترتها للمادة دون الإنزلاق الى زوايا أخرى أو جوانب إضافية للموضوع.
تذكر أنها مادة مسموعة من السهل ان تفقدها الأذن دون أن تكون هتاك فرصة للعودة إليها مرة أخرى على العكس من المادة في الصحافة المكتوبة.

هذا المقال من بى بى سى

الأربعاء، مايو 29، 2013

Rebellion.. Signatures call for Morsi’s step down



Hossam..An Egyptian in “Rebellion” movement
Rebellion.. Signatures call for Morsi’s step down


Written by: Yusra Salama

From the mass in the crowded city Egypt’s Cairo, some youth from diverse political movements and parties stand on the stairs of journalism’s syndicate, reading some papers and signing on them in a way to see the Egypt as the dreamed of in 25th 2011.

The youth are from the new opponent movement “Rebellion”- famously known in Egypt as “tamarod”. The movement aims to collect signs from Egyptians with their Id numbers on their statement to withdraw the legitimacy from Egyptian president Mohamed Morsi.

Hossam Hagrass, a fresh graduated journalist, shared in the event of “rebellion” on the syndicate. He signed on the first week of the movement in Cairo. He said :”As a result of my despair from the current system in Egypt and as well from the weak and disjointed oppositions , I decide to sign to “rebellion” statement”.

“From their little money , the movement spent to make copies of the statements, the participants are believers in the idea, Morsi has no legitimacy after all these martyrs and violations against human rights activists”, Hossam added.

“I am not afraid from the sequences of my signatures to join Rebellion, as If we had been afraid, we wouldn’t have make a great revolution on the dictator Mubarak” Hossam said .

Many opponent movements declared the participation in “Rebellion” such as 6 April and free Egyptians party. In the time that other supporters of president Morsi kick off against campaign on to the response to “Rebellion” called “Supporter”.

From its beginning, many youth in Muslim brotherhood degrades the campaign and its members after it reached 2 million signatures. One of MB youth “Ahmed Elmogeer” said on his Facebook account the members in “rebellion” should be withdrawn their Egyptian nationality, in the end some of the supporters launched “supporter” campaign to collect signatures to Morsi.

Hossam said that the response campaign from Morsi’ supporters is the best evidence of rebellion’s success and effect on the Egyptian street. He added: “Morsi’ supporters will surprise by the number signatures in next days”.
 

الاثنين، مايو 27، 2013

نصائح لكتابة القصص الإخبارية للتلفزيون


تتطلّب الكتابة للتليفزيون أو الإذاعة أو الفيديو مجموعة من المهارات المختلفة عن تلك المستخدمة في الكتابة للصحافة المكتوبة. المفتاح هو الكتابة الواضحة والموجزة. 

كي تطوّر من كتابتك للأعمال المرئية أو الصوتيّة، ينصح منتج الوسائط المتعدّدة جيهانجير أيراني الصحفيين باختيار أي مقالة إخبارية من أي صحيفة كبرى ومحاولة قراءة المقطع الأوّل بصوت عالٍ.

ستجدونه على الأغلب "طويلاً جداً وجافاً"، بحسب تعبيره "فلن تستطيع التقاط أنفاسك وأنت تنهي قراءته."

لمساعدتك على ثقل مهاراتك الكتابية للبث التليفزيوني أو الإذاعي أو عبر الإنترنت، قابلت شبكة الصحفيين الدوليين جيهانجير أيراني والمدرّب الإعلامي أيستيل ديلون، وكانت هذه أهمّ النصائح التي قدّموها.

* اكتب كما تتحدّث
اكتب بصوتك، بلهجة مُخاطبة، كما لو أنّك تخاطب مستمعاً واحداً. أبقِ الجمل قصيرة. إن كنت تملك جملاً طويلة، ألحق من بعدها مباشرةً جملًا قصيرة.

عندما تعود إلى قراءة السّرد بصوتٍ عالٍ، هل تبدو حقاً كما وأنّك أنتَ المتكلّم بالفعل؟

* أبقِ الأمور على بساطتها
خصّص جملة لكل فكرة. كن واضحاً وموجزاً، التزم بالقصّة المختارة سابقاً ولا تحاول جاهداً كي تثبت "قدراتك وذكاءك، فالكثير من التفاصيل يمكن أن تفقد المعنى الأساس وتُفقد القصّة تركيزها.

تجنّب معظم الكلمات المتعدّدة المقاطع، والكلمات التي يصعب لفظها، والجمل الطويلة الملتوية.. "ارفع من شأن الكلمات الصغيرة" كما يقول ديلون.

* وفّر الخصوصيّة
على الرغم من أن الهدف يكمن في الكتابة الواضحة، لكن يجب عليك تجنّب الكتابة بطريقة عامّة.

يقول ديلون أنّه يجب عليك أن توفّر السياق لأي عامل قد يخلق الارتباك أو "رفع الحاجبين"، فعندما تقدّم وصفاً عن الأشخاص لا تضعهم من خلال وصفك في خانات أو تصنيفات معيّنة. قلّ تحديداً ما الذي يقومون به دون الاستعانة باللّقب الرسمي الذي يستخدمونه للتعريف بوظيفتهم أو عملهم.

* اسرد القصص بالتسلسل الزمني المطلوب
احرص على امتلاك المحتوى الخاص بك على بداية ومنتصف ونهاية.."لا تدفن" الجملة الأولى التي يبدأ بها النّص؛ ضع الأخبار في مرحلة لاحقة عن البداية، بحيث لا تبني المعلومات بشكل تدريجي للأشخاص لمعرفة الخبر.

* استخدم المضارع والصوت النشط المحفّز
أنت تكتب بانسيابية للتعبير عن ما يجري الآن، فدائماً ما تصارع محطات البثّ الإذاعية والتلفزيونية لنقل الحدث فوراً وبطريقة مباشرة لتنقل هذا إلى المُستمع، استخدم المبني للمعلوم (الصوت النّشط) كلّما كان ذلك ممكناً.

في اللغة الإنجليزية، حاول استخدام الجملة التي تحمل في تركيبتها الفاعل-الفعل-المفعول به، على سبيل المثال:"الشرطة (الفاعل) اعتقلت (الفعل) 21 ناشطاً (المفعول به) لتنظيمهم وقفة احتجاجية على ميرليون بارك بعد ظهر يوم السبت."

* اكتب من أجل الصّور
 يجب أن يرى مشاهدو الفيديو والتليفزيون سبب حدوث شيء ما، في التلفزيون، تُستخدم الجملة -"أكتب للشريط المصوّر"- لوصف كيفية بناء سيناريو القصّة حول الصور المرئية التي جمعتها مسبقاً.

ليس هناك من مبرّر للكتابة بشكل يفوق القصّة أو عدد الصّور الموجودة.

* استخدم الصور
يتخيّل الجمهور الإذاعي ما يمكن للناس والأماكن والأشياء أن تكون عليه في القصّة. 

كوّن من خلال كلماتك المستخدمة صورًا مرئيّة قويّة ومباشرة لا تحمل أكثر من معنى واحد. استخدم الأفعال التي تصف الحالة أكثر من استخدام الصفات، على سبيل المثال، إن كنت تقول "هو يتبجّح أو يسير متئداً" فأنت تعطي الجمهور صورة واضحة مع الاستغناء عن استخدام الصفة، لكن لا تدع الكتابة بأسلوب الصور الحيّة والغنيّة يوصلك إلى الإسهاب في الكتابة، بل استخدم الكلمات المقتضبة.

* دع المتحدث يتكلّم
إن كنت تستضيف (show) أو مقابلة معيّنة، كن المضيف. لا تحكم قبضتك على موضوع القصّة.

عندما تجري المقابلة، "لا تهمهم، mm hmm' خلالها ولا تواظب على الحديث عن نفسك،" كما قال أيراني، "أنتَ مجرّد قناة تكمن مهمّتها في متابعة إيصال القصّة/ التجربة/والعاطفة من الضيف إلى الجمهور."

نقلا عن جيسيكا وايس، كاتبة مقيمة في بوينس آيرس، شبكة الصحفيين الدوليين.

المسح على رأس اليتيم


جلس أمام بيته، يرقُب عمَّه ليأخذه إلى المدرسة، اليوم ليس ككل الأيام بالنسبة إليه، اليوم يتمُّ توزيع الجوائز على المتفوقين، الكل سيرافقهم آباؤهم، يقاسمونهم فرحة النجاح في جو مليء بالسعادة والبهجة.

رحل عنه والده وهو ما زال غضَّ الأنامل، براءته لم تُسعفه في إدراك الحقيقة في حينها، استكانتْ نفسه بعد حيرة طويلة اكتنفتْ رُوحه، عندما يسأله أقرانه في المدرسة عن مكان وجود أبيه، يجيبهم بكل عفوية: إن أبي في الجنة، إنه في الجنة.

تعوَّد على اللعب مع أولاد عمِّه، يتشاجر معهم في أحيانٍ أخرى، عندما يهلُّ عليهم والدهم آخر النهار عائدًا من عمله، يحتضنهم الواحدَ تِلوَ الآخر، فيصلُ إليه ليحدق في عينيه لومضة والعَبرة تخنقه، فيحتضنه بقوة دون شعور منه.

لطالما استقبله في بيته واحتفى به بين أولاده، عدَّه واحدًا منهم، يساعده على مراجعة وحفظ دروسه، حاول أن يسد فيه حاجتَه النفسية تلك، لكن هيهات هيهات أن يتأتَّى له ذلك، فعلاقة الابن بوالده خاصة جدًّا، لا يعرف قيمتَها إلا من عاشها وذاق طعمها.

كانت وصية أخيه قبل مغادرته الحياةَ العنايةَ بابنه فِلذة كبده، فعلم أن رسالة عليه أن يؤديها، وكأن رُوحه وروح هذا الطفل الصغير قد الْتقتا على هدف واحد، أغدق عليه بالحب والحنان، حاول التخفيف قدر استطاعته من وطأة آلامه وأحزانه.

حكاية هذا الطفل الصغير تتكرر كلَّ يوم، هناك قلوب شفَّافة كثيرة تحتاج لمن يأخذ بيدها ويَرأَف بحالها، قد وجد هذا اليتيم من يحتضنه ويطبطب عليه، فمن يسمع استغاثاتِ غيره التي تصدح في كل سماء، تنادي ضمير كل إنسان فينا؟!