قبل قراءة هذ المقال القصير يجب أن أقر وأعترف ..على
فكرة يا جماعة أنا مش إخوان..على الرغم أنها ليست "سبة"..لكن يبدو أن الواقع المصرى الآن يجعلها كذلك وربما ينقلها إلى خانة "الجريمة العظمى"..
اكنى فعلا لا انتمى للجماعة أو الحزب .
لماذا اشتهر فى الفترة الأخيرة إطلاق أسم
"الخرفان" على مؤيدى جماعة الإخوان المسلمين؟
الموضوع تقريبا حدث بالمصادفة البحتة عندما اقترب عيد
الاضحى مع تصرفات جماعة الإخوان المسلمين فى "الإنقياد" الكامل إلى
المرشد العام ، فاطلق أحدهم لفظة "خرفان المرشد" على أعضاء الجماعة ،
ليلصق بهم "وصمة" اعترف فيها الدكتور فاضل سليمان فى حديث تلفزيونى أنها
تسبب "أزمة نفسية" لأعضاء الجماعة.
السؤال الذى يدور فى ذهنى.. مالذى يقوم به أفراد الجماعة
لتجعلهم "خرفان" وتجعل أعضاء الحركات أو الاحزاب السياسية "كائنات
أخرى"؟!
حقيقة لم أجد إجابة نهائية وقاطعة سوى أن
"كثرة" و"قوة" التنظيم مقارنةً بالتنظيمات الأخرى هى من يدفع
لذلك ، على الرغم من أن حشد "حزب الدستور" أو "حزب النور"
السلفى يتخذ نفس المواقف ، وهذا ما حدث فى التحرير ضد الإعلان الدستورى ن لماذا لم
نقل يومها أن من فى التحرير "خرفان البرادعى وحمدين وعمرو موسى"؟!
الفكرة ببساطة تتلخص فى كلمة
واحدة.."الأنقياد"..فإن كنت عضواً فى جماعة الإخوان المسلمين أو حتى
عضواً فى حزب اشتراكى أو ليبرالى وتتعصب لأفكاره دون ترك مساحة إختلاف فأنت عزيزى
القارئ.."خروف"
إن كنت تبنى رأيك لمجرد استمالات عاطفية دون أن تمرر
المعلومات على العضو بداخل جمجمتك والمميز لك عن باقى الكائنات الحية .. فأنت
"خروف".
إذا كنت تسمح لفكرة أو مبدأ أن يقودك إلى التعصب لها ،
أو تبرر حتى ما يراه البعض أخطاء..فأنت "خروف".
وإذا تمعنا النظر فى سلوك غالبية الناس حولنا ..سنعرف أن
الأغلبية "خرفان" حتى وإن تعددت مكاتب الإرشاد
ولا عزاء للخرفان الحقيقين
يسرا سلامة
14-12-2012
